مع التغييرات التي طرأت على أساليب التواصل وإذاعة الأخبار خلال العقود الثلاثة السابقة إلا أننا نلاحظ عدم فاعلية الأجهزة الحكومية الكويتية في حسن استخدام هذه الوسائل. في هذا المقال سأطرح بعض الاقتراحات عل و عسى ان تجد من يسمع لها في الأجهزة الحكومية.
ادارات العلاقات العامة:
الكثير منا يجهل دور إدارات العلاقات العامة في الوزارات ، بل ان الكثير يعتبرها ادارات عقيمة و تفتقر إلى الانتاجية. الا ان هذه الادارات في غاية الاهمية حيث انها تعمل كواجهة للوزارة الحكومية ، وتعمل على التواصل مع وسائل الإعلام.
مشكلة ادارات العلاقات العامة:
تتلخص مشاكل إدارات العلاقات العامة الحكومية بالتالي:
كانت تعمل مع الإعلام التقليدي وليس الإعلام الإلكتروني.
يفتقر موظفيها إلى الخبرة والعلم بأصول ادارة قنوات التواصل الاجتماعي على الانترنت.
عدم شفافية قيادات الوزارة تجعل من تلك الإدارات عقيمة و لا تملك مواد صالحة للنشر.
عدم وجود خطة اعلامية واضحة لكل وزارة و ما هي صلاحيات وواجبات من يقوم بالدور الاعلامي للوزارة.
سوء إدارة لوسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت.
نظرا لعدم المعرفة لا يتم توظيف قنوات التواصل الاجتماعي بكفاءة عالية.
أمثلة على اخطاء شائعة لادارات العلاقات العامة:
كما اشرنا مسبقا بأن إدارات العلاقات العامة في الحكومة ينقصها الكثير من الخبرة في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ، وهذا ينتج عنه أخطاء يجب أن لا تقع به إدارات من المفترض ان تكون محترفة بعملها.
سنتطرق لوزارة الخارجية و هي من الوزارات التي من المفترض أن تكون مثال يحتذى به بالاحترافيه الا اننا نجد أخطاء فادحة كالتالي:
تستخدم وزارة الخارجية و بكثره صور في تغريداتها بتويتر و تلك الصور تحتوي على محتوى التغريدة. هذا خطأ فادح فأي شخص يبحث في موضوع المحتوى ذاته بتويتر لن تظهر تغريدة الوزارة بنتائج البحث ، لان محرك بحث تويتر لا يبحث عن الكلمات في الصور.
و من اخطاء ذات الوزارة في تويتر ايضا انه لا توجد صيغة موحدة لأسماء السفارات ، فتجد سفارة الكويت في واشنطن ( @Kuwait_DC ) و سفارة استراليا ( @kinaustralia ) و على هذا المنوال حيث لكل سفارة معرف بصيغة مختلفة. قارن تلك بمعرفات السفارات السعودية و سترى الفرق.
اما الوزارات بشكل عام فلا توجد لديها سياسات للتواصل الاجتماعي بشكل واح و منهجية علمية و مهنية.
اقتراحات لما يجب فعله:
تدريب الكوادر في إدارات العلاقات العامه للوزارات بشكل مهني و دورات على مستوى تقني عالي.
تدريب الكوادر على فنون صناعة المحتوى على كل منصة على حده.
انتهاج سياسات الشفافية مع الموظفين و العامة المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي.
التفاعل مع الجمهور في منصات التواصل الاجتماعي ، هنالك الكثير من الحلول التقنية التي تنظم تلك العملية بحيث ان لا تسبب عبئاً على تلك الإدارات.
اجابة استفسارات العامة على منصات التواصل الاجتماعي ، فلا ضرورة ان يقوم المواطن أو المقيم بزيارة وزارة فقط للاستفسار عن موضوع او حالة.
تصوير مقاطع لمسئولي الوزارات و موظفيها لشرح بعض التشريعات و القوانين و النظم للعامة.
على الوزارات الاتفاق على منصات يتم فتح فيها حسابات و شخصيا اقترح التالي:
تويتر لإذاعة الأخبار ومشاركة فعاليات الوزارة و اعلاناتها مع العامة.
انستجرام لنشر محتوى مرئي مقتضب للمتابعين من العامة.
قناة يوتيوب لمشاركة العامة بالتغطيات المصورة وكذلك عقد الندوات المفتوحة للعمة من خلال يوتيوب لايف.
مدونة في حال وجود بيانات وأخبار لا يسعها تغريدة.
في نظري أن الكويت لازالت تجهل اهمية وفاعلية وسائل التواصل الاجتماعي. كما ان عدم تفعيلها بالشكل السليم يترك المجال لمثيري الإشاعات بالوصول للعامة واذاعة اخبار كاذبة او غير دقيقة على اقل تقدير. كما أن عدم التواصل مع العامة من خلال تلك الوسائل يدل على تخلف عن الركب الإقليمي و العالمي و هذا لا يليق بدولة كالكويت.
و في النهاية يجب ان نشيد بجهود المهندس علي بهبهاني و حساباته بأسم "مشروعي كويتي" حيث انه يقوم بجهود تتفوق على حسابات مركز التواصل الحكومي و كل حسابات الوزارات. فهو ينشر اخبارهم بفاعلية و جاذبية اكثر.
شاركوني آرائكم على هذه المقالة سواءا في تويتر او في التعليقات تحت هذه المدونة.
Comments