top of page
Search
Writer's pictureKhaled Al-Kulaib

فرص إعادة إحياء علامات تجارية دمرها كوڤيد

شهدت أواخر عام 2019 و عام 2020 أكبر تغيرات على مستوى أسواق التجزئة ، فقد خرجت من الأسواق الكثير من العلامات التجارية ولا زال الكثير ايضا معرض للإفلاس. أسباب التعثرات و الإفلاس واضحة ، فإغلاق المحلات خلال فترات الحظر و عزوف الناس عن الذهاب للمحلات لا شك كان أكثر العوامل تأثيرا في تلك التعثرات التي تعرضت لها تلك الشركات.



في المقابل شهد قطاع المتاجر الالكترونية نشاطاً و نمو لم يشهده هذا القطاع في تاريخه. فقد وصل حجم السوق الالكتروني الى 2.3 $ مليار دولار عالمياً و لازال ينمو بشكل متسارع عالمياً. و قد اتسعت قاعدة المنتجات و الخدمات التي يشتريها المستهلكون على الانترنت فشملت تقريباً جميع ما يحتاجه الفرد و الاسره. و قد اصبح واضحاً انعكاس ذلك على نسب نمو مبيعات المنتجات اونلاين.

إن إفلاس الكثير من العلامات التجارية فتح شهية المستثمرين لتأسيس صناديق استثمارية خاصة لشراء تلك العلامات بأسعار زهيدة نوعاً ما و إعادة احيائها و لكن حصرياً عن طريق متاجر إلكترونية و تسمى تلك المحافظ او الصناديق Resurrection VC's .


و قد انتهجت بعض هذه الصناديق الاستثمارية نهجاً جديد و مبتدع لاعادة إحياء تلك العلامات فقامت بعضها بالتالي:


1- الاحتفاظ بعدد قليل من افرع العلامات التجارية و استخدام اعلانات قوقل للمخزون Google Local Inventory Ads ، وتستهدف تلك الاعلانات الزبائن في محيط تواجد فرع العلامة التجارية و إعطاؤهم الخيار بالشراء اونلاين و استلام القطعه من اقرب محل له BOPIS- Buy Online Pickup In Store-


2- توفير خدمات الاستبدال و الاسترجاع في المحلات القليلة المتبقية أو استرجاع و تبديل من خلال التطبيق حسب الرغبة.


3- استخدام المحلات من قبل الزبائن لقياس الملابس خاصة و الاحذية و من ثم الطلب اونلاين.


مثل هذا النهج اعطى للزبون تدرج منطقي لزوال المحلات الفعلية و الاعتماد الكلي على الطلب اونلاين. كما يعتقد الكثير بأن إبقاء عدد صغير جدا من المحلات و التركيز على المبيعات اونلاين سيكون افضل خيار لمثل تلك العلامات التجارية.

في منطقة الخليج خصوصاً هنالك فرصة كبيرة و مغرية للمستثمرين الذين يودون الاستحواذ على العلامات التجارية الخاسرة و المعرضة للاغلاق ، حيث يمكن للمبادر او المستثمر أن يقوم بإعادة صياغة هذه العلامة التجارية و تركيز بيعها اونلاين فقط او الابقاء على أقل عدد ممكن من المحلات و الاستغناء عن المساحات الزائدة عن الحاجة و التركيز على البيع من خلال تطبيقات و مواقع إلكترونية.


خلال فترة انتشار كوڤيد ظهر السيد جون هادن الرئيس التنفيذي بالوكالة لمجموعة الشايع و أعلن ان ايرادات المجموعة انخفضت بنسبة 95٪ ، ومما يستحق الذكر أن مجموعة الشايع هي أكبر مجموعة حاصلة على حقوق امتياز و وكالات تجارية في الشرق الأوسط إن لم يكن في العالم. و بلا شك بأننا سنشهد تخلى المجموعة عن عدد من العلامات التجارية وكذلك ستتخلى مجموعات أخرى عن علامات اخرى. هنا تكمن الفرصة للمستثمر الجريء و المبادر.




قيام المستثمر بالتفاوض مع تلك المجموعات للاستحواذ على علامة أو أكثر من علاماتهم التجارية و إعادة هيكلة سياسات بيعها لتتحول للبيع اونلاين و من خلال التطبيقات الذكية و لكن بأسلوب مغاير عن الأساليب التقليدية. فيجب توظيف الكثير من التقنيات و تصميم التطبيقات و قواعد البيانات لتكون اكثر ذكاءاً وتفاعلا مع الزبائن و ادق توقعا لأنماط الشراء.


الفرص متاحة اليوم بشكل كبير جداً و باستثمار مغري يقود يكون الاقل منذ اكثر من ثلاث عقود من الزمن. الفرص متوفرة محلياً في سوق الخليج ، و اقليمياً و كذلك عالمياً. استغلال تلك الفرص اليوم سيأتي بثماره قريباً إذا ما تم تنفيذ خطة عمل بإحترافية لتحويل اسلوب البيع و التسوق.


ما هي في رأيك أفضل الفرص المتاحة؟ و ما هي العلامة التجارية المتعثرة التي تود ان تستثمر بإعادة هيكلتها؟ شاركونا آراؤكم.








34 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments


bottom of page